2025-08-04 08:53:30
كشف الأمين العام للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي مصطفى صيام عن استشهاد أكثر من 300 رياضي فلسطيني في مختلف الألعاب الرياضية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من الأطفال المنتسبين للأكاديميات الرياضية.

وأكد صيام، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول الإعلام في الاتحاد الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل منهجي الحركة الرياضية الفلسطينية، سواء من خلال اغتيال الرياضيين أو اعتقالهم أو تقييد حركتهم، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الرياضية بشكل ممنهج.

وأضاف المسؤول الرياضي أن آخر ضحايا هذا العدوان كان حارس مرمى نادي شباب خان يونس لكرة القدم الشاب شادي أبو العراج، الذي استشهد مع عشرات المدنيين في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في منطقة المواصي.

تدمير ممنهج للمرافق الرياضية
أشار صيام إلى أن 90% من المرافق الرياضية في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي منذ بداية الحرب، مما أثر سلباً على مستقبل الرياضة الفلسطينية وقضى على أحلام العديد من الشباب الموهوبين.
ولفت إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد خاطب رسمياً الاتحادات الرياضية الدولية والقارية لإطلاعها على جرائم الاحتلال ضد الرياضة الفلسطينية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل في المحافل الرياضية الدولية.
مجزرة المواصي
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت عن استشهاد 90 فلسطينياً بينهم الرياضي أبو العراج، وإصابة 300 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، في القصف الإسرائيلي على منطقة المواصي التي كان الجيش الإسرائيلي قد وصفها بأنها "منطقة آمنة" وأمر المدنيين بالتوجه إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن المواصي منطقة ساحلية مفتوحة غير مجهزة لاستقبال النازحين، تمتد على طول شاطئ البحر المتوسط من دير البلح شمالاً حتى رفح جنوباً.
حرب إبادة مستمرة
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة بدعم أمريكي غير محدود، مما أدى إلى استشهاد وإصابة ما يقارب 127 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.
وتستمر إسرائيل في عدوانها رغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع المحاصر.