2025-07-31 10:01:35
يمثل انتقال اللاعب من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوريات أوروبية أخرى تحدياً كبيراً، حيث تختلف أنماط اللعب والتكتيكات والضغوط بين البطولات. وعلى الرغم من أن بعض النجوم استطاعوا التكيف، إلا أن التاريخ يشهد العديد من حالات الفشل الذريعة التي أفقدت لاعبي "البريميرليغ" بريقهم بعد الرحيل.

مايكل أوين: من القمة إلى الهاوية
كان مايكل أوين أيقونة ليفربول وأحد أخطر المهاجمين في العالم خلال أواخر التسعينيات وأوائل الألفية. لكن انتقاله إلى ريال مدريد عام 2004 كان بداية النهاية لمسيرته المشرقة. فشل النجم الإنجليزي في التأقلم مع أجواء "السنتياغو برنابيو"، ولم يستطع تكرار أدائه المميز مع "الريدز"، ليعود خائباً إلى الدوري الإنجليزي بعد موسم واحد فقط.

فيليب كوتينيو: القرار الخاطئ
يعتبر انتقال فيليب كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة عام 2018 أحد أسوأ الصفقات في تاريخ اللاعب. بعد أن كان نجم الفريق الأول في أنفيلد، تحول إلى بديل دائم في كامب نو، وفشل في ملء الفراغ الذي تركه أندريس إنييستا. عانى البرازيلي من تدهور كبير في مستواه، لينتهي به المطاف في الدوري السعودي بعد رحلات فاشلة متعددة.

إيدن هازارد: الكارثة الملكية
كان إيدن هازارد أسطورة تشلسي وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي. لكن انتقاله إلى ريال مدريد عام 2019 تحول إلى كابوس. عانى البلجيكي من الإصابات المتكررة وتراجع الأداء، ولم يستطع تقديم أي شيء يذكر للنادي الملكي، لينهي عقده بشكل مذل بعد أربع مواسم مخيبة للآمال.
الدروس المستفادة
تثبت هذه الحالات أن النجاح في الدوري الإنجليزي لا يضمن التميز في الدوريات الأخرى. العوامل الثقافية وأساليب اللعب المختلفة والضغوط النفسية تلعب دوراً حاسماً في تحديد مصير اللاعبين. كما أن قرارات الانتقال الخاطئة قد تدمر مسيرات لامعة كانت قادرة على الاستمرار لسنوات عديدة.
يبقى الدوري الإنجليزي الممتاز بيئة فريدة تتطلب مهارات خاصة، والنجاح فيه لا يعني بالضرورة القدرة على التكيف مع أنماط كرة القدم المختلفة في أوروبا. هذه القصص يجب أن تكون عبرة للاعبين الحاليين الذين يفكرون في مغادرة "البريميرليغ" بحثاً عن تحديات جديدة.