2025-07-31 09:15:25
واجه نجم التنس العالمي نوفاك ديوكوفيتش موجة غضب عارمة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على تويتر، بعد نشره رسالة تحية لإسرائيل قبيل مشاركته في بطولة تل أبيب المفتوحة للتنس التي انطلقت أمس الاثنين وتستمر حتى الثاني من أكتوبر المقبل.

تحية مثيرة للجدلنشر ديوكوفيتش عبر حسابه الرسمي على تويتر صورة لرسالة مكتوبة بخط يده، بدأها بعبارة "شالوم إسرائيل" (مرحباً إسرائيل) باللغة العبرية، ثم أكمل بالإنجليزية: "أنا سعيد جداً ومتحمس للعودة إلى إسرائيل. نتطلع إلى تجربة رائعة".

ردود فعل غاضبةلم تكن هذه الرسالة عادية في نظر الكثيرين، حيث تعرض اللاعب الصربي لانتقادات حادة من نشطاء عرب وأجانب، ووصفوه بـ"المتغاضي عن جرائم الاحتلال".

- غرد أحد النشطاء: "إسرائيل دولة فصل عنصري تنتهك حقوق الفلسطينيين يومياً، كيف لنجم كبير مثلك أن يزورها ويبارك وجودها؟"
- بينما كتب آخر: "فلسطين حرة.. لن ننسى أبداً جرائم الاحتلال بحق أطفال غزة".
- وأضافت مغردة عربية: "خيبة أمل كبيرة في ديوكوفيتش، كان بإمكانه تجنب هذه الزيارة المثيرة للجدل".
حتى المشجعون هاجموهحتى المشجعون العرب الذين كانوا يدعمون ديوكوفيتش عبر السنوات عبروا عن خيبة أملهم:
- "أولاً اسمها فلسطين وليس إسرائيل، وثانياً لن أشاهد هذه البطولة ولن أدعمك فيها" - تغريدة من مشجع عربي سابق.
- "للأسف ديوكوفيتش اختار أن يكون في الجانب الخطأ من التاريخ" - تعليق من صفحة معجبي التنس العربية.
مقارنات مع فيدرر ونادالذهب بعض النقاد إلى مقارنة موقف ديوكوفيتش بزميليه السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال:
- "هذا هو الفرق بين فيدرر ونادال اللذين رفضا اللعب في إسرائيل، وبين ديوكوفيتش الذي يبحث عن المال والشهرة على حساب القضية الفلسطينية" - تغريدة لناشط حقوقي.
الترحيب الإسرائيليفي المقابل، لقي ديوكوفيتش ترحيباً حاراً من الجهات الإسرائيلية:
- غردت سفارة إسرائيل في صربيا: "مرحباً بك في إسرائيل أيها النجم العظيم".
- كما رحب به "المجتمع الإبداعي من أجل السلام"، وهي منظمة إسرائيلية معروفة بدعمها للاحتلال.
خلفية الزيارةيأتي هذا الجدل بعد أيام من إرسال ديوكوفيتش رسالة فيديو للاعب التنس الإسرائيلي جوناثان إيرليتش، شريكه السابق في بطولة كوينز 2010، حيث بدأ كلامه بالعبرية قائلاً: "مرحباً يوني، سأراك قريباً في تل أبيب".
تداعيات محتملةيخشى مراقبون أن تؤثر هذه الحادثة على شعبية ديوكوفيتش في العالم العربي، خاصة أنه كان يتمتع بتأييد كبير في المنطقة. كما يتساءل البعض عن دوافعه الحقيقية وراء هذه الزيارة في هذا التوقيت الحساس.
ختاماًتبقى هذه الحادثة مثالاً صارخاً على كيف يمكن لمواقف النجوم أن تتحول إلى قضايا سياسية ساخنة، خاصة عندما تتعلق بقضية فلسطين التي تظل القضية المركزية للعرب والمسلمين حول العالم.